بكل جوارحى أحببتك ، منحتك قلبي ووهبتك عمري ، لكنك لم تقدري ذلك الحب ، ولم تصوني هذا القلب ، لأنك لم تكوني جديرة بهما....
هان عليكِ حبي وبيديك حطمتِ قلبي ، وهناك في محراب حبنا الذي استحال إلى أطلال لا تحوى سوى أشباح ذكريات....
هناك....دفنت قلبى وصرت رجلا بلا قلب....وهناك إلتقيتك تجتّرين الذكريات دامية الجرح ، وقتها كنت أضع إكليلا من الزهور فوق ذلك الضريح الذي أودعته قلبى منذ أعوام....
كم كنتِ ذليلة حين توسلتِ باكية كي أصفح عنكِ....وكم كنت فخورا و أنا أرد لكي الصفعة دونما شفقة....وكيف تعرف الشفقة طريقها إلىّ و قد صرت
بــــــلا قلـــــــب.
تتطلبين الآن منى أن أعيد الذكريات
تسأليني عن عهود عن وعود كاذبات
خنتِها أنتِ وأنتِ من ذبحتِ الأمنيات
تذرفين الآن دمعاً من عيون خائنات
وفري الدمع فإني كان لي قلب ومات
*******
رُمْت دربك عندما أخطأت قدمي الطريق
لم أبال بالغرق خُضت في البحر العميق
ووصلت برك سالما فصرت ببرك غريق
ويالها من صدمة حطمت وهماً عتيق
فدفنت قلبى يومها لأعيش في الدنيا طليق
فيمَ وجودك يافؤاد والكون يخلو من رفيق
غيبوبة كنت وعقلي آن الأوان لكي يفيق
*******
صدقيني لست أبكى بل إنني الآن أفاخر
بأنني ما عدت عبدك لكنى أصبحت ثائر
أأبى المذلة والمهانة أأبى هواك الجائر
يزيد فخري أنكِ تتألمي والجرح غائر
تتوسلي....تتخيلي أنى لجُرمِك غافر
أيعرف الصفح قلب صار من أهل المقابر؟؟ّ!!
البحار