قرأت في إحدى المجلات عن ألعاب الأطفال ألعاب الفيديو والتلفزيون المسمّاة " بالبلاي ستيشن " وما شابهها فرأيتها بلاء والعياذ بالله .
فكثير من تلك الألعاب لا تجعل من أطفالنا إلا نسخه لعصابات تحترف الإجرام وتزينه للناس فكل ألعابها تدور حول القتل وسفك الدماء والسرقة وأعمال العنف .. وليت الأمر توقف عند هذا الحدّ .. بل ازدادت خطورة تلك الألعاب بصور أجساد الفتيات العاريات وبلباس البحر وفي بعضها دعوة صريحة لاقتراف الفواحش واللعب بغرائز الأطفال علماً بأن هذه الألعاب مصنوعة لشريحة الأطفال والفتيان اللذين هم بداية مرحلة النمو الجنسي .
فهل يعي الأب والأم الخطر المحدّق بأبنائنا أم أن المهم عندنا التخلص من إزعاج الأطفال في المنزل بإغلاق أبواب غرفهم وتركهم وحدهم مع هذا الشيطان الذي يزين لهم العري والسرقة والقتل بدعوى اللعب والتسلية .
وإنني أهمس في أذن كل أب وأم قائله : هل تعلمون أن أكثر هذه الألعاب محظورة في البلدان التي صنعتها وفي مقدمتها أمريكا وكثير منها يخضع للرقابة والمحاسبة في تلك الدول حتى لا تتسبب في تخريب عقول أبنائهم .
ونحن هنا .. لا رقيب ولا حسيب فلا يدري الأب ولا تدري الأم بماذا يلعب الولد والبنت .. بل يكتفي الأب بشراء الجهاز ويترك لأبنائه حرية اختيار الأشرطة دون أن يكلف نفسه مشاهدة ما تحويه هذه الأشرطة . وكثير من الأولاد والبنات يجلسون أمام البلاي ستيشن بمعدل 3 ساعات في اليوم وهذا العدد مرشح للزيادة في أيام العطلات والأعياد والمناسبات . هل تعلمون – هداكم الله – أن إحدى هذه الألعاب يكون الفائز فيها من يقوم بتعرية إحدى الفتيات من ملابسها قبل الآخرين وإحقاقاً للحق لا أعلم هل توجد على هذه اللعبة رقابة هنا أم لا ..
أضف إلى ذلك أن الأطفال المدمنين على هذه الألعاب يصابون بتشنجات عصبيه عنيفة ويميلون إلى التصرفات العدوانية .. إضافة إلى ذلك ما يجدونه من تناقض بين محتوى هذه الألعاب وبين ما يخذونه في مدارسهم من تعاليم الدين والأخلاق .
فلماذا لا نشجع أطفالنا على الألعاب الإبتكارية التي تنمي مهارات الذكاء والتفكير والإبداع ..!! لماذا لا يدمن أطفالنا القراءة المفيدة والقصص الهادفة ؟! أم أننا تركنا لمن يصنعون هذه الألعاب حرية اللعب بعقولنا وعقول أبنائنا الذين هم مستقبل الأمة .
فإلى كل غيور أقول : من ينقذ أطفالنا من شيطان البلاي ستيشن ؟؟