أظهرت دراسة حديثة أن الأطباء كثيرا ما يخطئون ويعالجون أطفالا مصابين بالتهاب في الحلق بالمضادات الحيوية.
وأشارت الدراسة التي استمرت ثماني سنوات إلى أن الأطباء الأميركيين يصفون مضادات حيوية لـ53% من الأطفال الذين يصابون بالتهاب في الحلق، مشيرة إلى أن عدد الأطفال الذين يزورون الطبيب سنويا يصل إلى 7.3 ملايين طفل.
وأوضحت الدراسة أن من 15% إلى 36% فقط من هذه الحالات فقط تستدعي استخدام المضادات للعلاج من مكورات سبحية في الحلق بسبب الألم والالتهاب.
وقال جيفري لندر من مستشفى برينغهام والنساء في كلية الطب بجامعة هارفارد إنه يحدث كثيرا أن يصف الطبيب مضادا حيويا دون داع للأطفال، ويمكن التغلب على ذلك بسهولة عن طريقة اتباع قواعد معروفة تشمل القيام باختبار بسيط غير مكلف.
وتوصي المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بإجراء الاختبار قبل إعطاء الطفل المصاب بالتهاب في الحلق مضادات حيوية.
وأوضح لندر الذي نشر دراسته في دورية الجمعية الطبية الأميركية أن استخدام مضادات حيوية لا داعي لها يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل منها زيادة التكاليف واحتمال ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات وكذلك الآثار المعاكسة للعقاقير.