قوة التوقع ... وتــأثــيــرهـا

قوة التوقع

قامت أحد المؤسسات التعليمية في شيكاغو بدراسة عن ( قوة التوقع) .قام الباحثون في هذه الدراسة بالاستعانة ببعض المعلمين وأخبروهم أن اختيارهم قد تم بناء على قدرتهم المتميزة في التدريس، وأن صفوفهم تضم الأطفال الموهوبين فقط . كما أوضحوا لهم أن التجربة قد تم وضعها من أجل التعرف على كيفية أداء الأطفال الموهوبين في المدرسة، الأطفال كانوا على علم أنهم ليس موهوبون، ولم يتم أخبار الأطفال ولا آبائهم بالتجربة
النتيجة : كان أداء الأطفال الدراسي متميز ورائع كما توقع المعلمين، واخبر المعلمون الباحثين أن العمل مع هؤلاء الأطفال ممتعاً، وعبروا عن رغبتهم في أن يعملوا دائماً مع الأطفال الموهوبين. عندئذ أخبار الباحثين المعلمين أن الأطفال لم يكونوا بالضرورة موهوبين، لأن اختيارهم تم بشكل عشوائي! وقبل أن يبدأ المعلمين في الحديث عن مواهبهم وقدراتهم، أخبرهم الباحثون أن اختيارهم أيضاً تم بطريقة عشوائية
من خلال هذه الدراسة أثبت الباحثون أن أداء الأشخاص أو التلاميذ يرقى أو ينحدر إلى حداً ما على حسب توقعات الآخرين بالنسبة لهم. فتوقعات المعلمين الكبيرة عن الطلاب، ساعدت الطلابعلى الثقة بأنفسهم وعلىالتصرف حسب تلك الثقة. وهذه الدراسة نجدها في حياتنا اليومية عندما يكرر الطفل تصرف ما فيطلق عليه الآباءأو المعلمين صفة نتيجة لهذا التصرف مثل كسلان أو مهمل أو كذاب، مع تكرر الكلمة يصير لدى الطفل ردت فعل مبنية على توقع الأهل أو المعلم فيكتسب الصفة، وأحيانناً نجد أن الأم أو المعلمة هي التي تبرمجت نتيجة لتوقعها المتكرر أن هذا الطفل مهمل فلا تعامله إلا على هذا الأساس
والعكس صحيح فعندما تتوقع الأم الصفات الجميلة يكتسب الصفات الجميلة، لذلك عندما يخطئ الطفل بدل من التوبيخ يمكن أن نقول هذا تصرف لا يصدر منك لأني أعرف أنك ( وتعطي الصفة المحمودة عكس التصرف) الطفل يفهم القصد ويحاول تحقيق التوقع أو الصفة المحمود التى سمعها