الطعام الصحي للحامل يجنبها الآثار السلبي

الطعام الصحي للحامل يجنبها الآثار السلبية

تُصاب كثير من النساء بالاكتئاب نتيجة للآثار السلبية على أجسامهن بعد الحمل، ومنهن من تفكر في الجراحة كحل لإعادة الجسم إلى سابق عهده. ولكن كيف ينظر الاختصاصيون إلى هذه المشكلة، وهل هناك وقاية ما يمكن للحامل اتباعها أثناء الحمل؟

اختصاصي الأمراض النسائية د.جلال أبو عبده يؤكد بأن السيدة الحامل يمكنها تجنب الآثار السلبية التي يتركها الحمل إذا راعت بعض الإرشادات الصحية.

وتحتاج الحامل إلى زيادة السعرات الحرارية والبروتين بصفة خاصة، مع زيادة في بعض المعادن والفيتامينات.

ويمكنها تجنب تساقط الشعر بغزارة بتناول وجبات غذائية تحتوي كمية كافية من البروتين والحديد، بحسب أبو عبده، الذي ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالحديد، سواء كانت حيوانية كالكبدة واللحوم والبيض، أو نباتية كالخضراوات ذات اللون الأخضر مثل الجرجير والبقدونس والخس.

وللحد من ترهل البطن وتشقق الجلد ينصح باتباع برنامج رياضي أثناء الحمل، مع تفادي حمامات الشمس التي تؤدي إلى ترهل جلد الجسم بأكمله. ويحذر من التدخين الذي يساهم في الترهل. وكذلك يمكن استعمال مستحضرات فيتامين أ.

ويضيف "في الأشهر الثلاثة الأولى على الحامل أن تزيد من كمية الكالسيوم، وهو موجود في الألبان ومنتجاتها من الجبن والزبادي.

ويشير أبو عبده إلى أهمية تناول كميات كبيرة من السوائل خلال جميع شهور الحمل خصوصا الماء والعصائر والحليب والشاي الخفيف.

ويعزو ذلك إلى أهمية السوائل في تنظيم الأمعاء ومنع الإمساك, والتقليل من فرصة الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

وينصح أبو عبده الحامل باستخدام الزيوت الأساسية المعالجة بشكل يومي للحفاظ على رطوبة البشرة وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات C وE والزنك والسليكا للمساعدة على إنتاج الكولاجين.

ويوضح بعض الأمور التي يجب أن تحذرها الحامل وهو ارتفاع ضغط الدم أو أعراض وجود مواد زلالية في البول الذي قد يؤدي إلى تسمم الحمل, عندها يجب مراجعة الطبيب لوصف الدواء المناسب والحمية المناسبة.

ويشير إلى أن بعض السيدات يعانين من أمراض السكري وهن حوامل لذا يتوجب عليهن أخذ الجرعات المقررة من الأنسولين خلال فترة الحمل, وكذلك الحال بالنسبة لأمراض القلب والدورة الدموية, فهذه الأمور تؤخذ بحيطة ولا يمكن الاستغناء عن المعالجة.

من جهتها تشير اختصاصية التغذية سهير الكيالي إلى أهمية التوازن بين جميع المغذيات من بروتينات, وفيتامينات, وأملاح معدنية, ونشويات وسكريات, مع الاهتمام بتناول الفوليك أسيد لمنع التشوهات في الأجنة, وفيتامينات ب12, وب6 للحماية من الأنيميا.

وبحسب الكيالي, فإن المخللات والبهارات والفلفل تزيد من إفراز العصارة الحمضية بالمعدة, لذا يجب الابتعاد عنها.

وتنصح الكيالي بزيادة تناول الماء والسوائل بكمية تعادل 10 ـ 12 كوبا ماء يوميا.

وعدم تناول وجبة كبيرة مرة واحدة لتجنب الشعور بالامتلاء وعسر الهضم, فيمكن تناول من(4 إلى5) وجبات غذائية خفيفة متقاربة, مع تجنب الدهنيات والمواد الدسمة.

وتشير إلى أن الأطعمة الحيوانية أفضل لأن كمية امتصاص الحديد منها أعلى, وتنصح الحامل أيضا بتناول الحبوب والخبز الأسمر لاحتوائهما على نسبة متوسطة من الحديد.

وتدعو الكيالي إلى الإقلال من تناول الحلويات الدسمة, وعدم البدء بها في وجبة الغذاء.

كما يجب تناول النشويات والسكريات لزيادة السعرات الحرارية, أما في الشهور الأخيرة من الحمل فيجب التركيز على الأغذية ذات السعرات الحرارية العالية والألبان ومنتجاتها والعصائر.

وتقول أن على الحامل ألا تحرم نفسها من شيء، وأن تأكل جميع أنواع الأطعمة، ولكن بانتظام، وبشرط أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للأم وللجنين.

وتؤكد "عدم إهمال وجبة الفطور فهي ضرورية لأنها تمد بالطاقة والمواد الغذائية اللازمة للأم وللجنين".

وتدعو الأبحاث العلمية إلى تناول حبوب الفيتامينات والحديد كمكمّل غذائي، وشرب الحليب يوميا، وتناول التمر لأنه غني بالعناصر الغذائية.

ويمكن إجراء فحوصات دم في أشهر الحمل المختلفة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام، ومراجعة الطبيب إذا شعرت الحامل بالتعب.

وتنصح الكيالي الحامل بتناول الغذاء ذي النسبة العالية من البروتينات التي تتواجد في اللحوم والدجاج والأسماك والبيض.

ويعود أبو عبده ليؤكد على أهمية أخذ قسط وافر من الخضراوات والفواكه, والابتعاد عن الأطعمة المالحة وعدم الافراط في تناول المواد السكرية والكربوهيدراتية.

ويتفق أبو عبده مع الكيالي بأن المرأة الحامل لابد أن تهتم جيداً بتناول الغذاء الصحي والمتوازن وممارسة التمارين الرياضية البسيطة بانتظام.